هذه قصه من قصص قبيلة الظفير وهى جرت على الشيخ مانع بن سويط … اما شيخة الظفير ذاك الوقت فهى للشيخ نايف بن سويط … مانع اخذ ابل فى وجه زعيم حائل ذاك الوقت بن رشيد وقال نايف بن سويط مانع قال رد الابل اللى اخذت على اصحابها وامتنع مانع عن ذلك ورحل من السويط ونزل جارا عند بن فراج من الجبلان وقام فى واجبه واكرمه وبعد مده سمع مانع من واحد من قليلين الادب قال وش يبي بن فراج بمانع يلغيه عنده وهو اخذ ابل بوجه بن رشيد .
قال بن فراج لا يطلع هذا الكلام ولا يسمعه احد لكن مانع سمعه وارتحل من جيره بن فراج الى جماعته السويط يوم اقبل عليهم قال الشيخ نايف بن سويط هذا مانع اقبل لكن لا احد يعترضه فى كلام واستقبله ورحب فيه وساق عنه ما اخذ من ابل الى اصحابها بهذه المناسبه قال الشيخ مانع بن سويط ابيات ثناء فيها على جاره السابق بن فراج ثم على الشيخ نايف وجماعته السويط يقول فيها :
يا راكب من فوق حمرا ردومى = فتر ظهرها من غريبات الاجناس
ترعا زهر نوار روس الحزومى = يما غدا عليه مثل ناب الاطعاس
تلغى لابن فراج من عقب نومى = القرم ولد القرم قطاع الارماس
والى ركب من فوق قبا قحومى = يفك ذوده يوم الارياق يباس
حناز علنا بيننا بالخشومى = وعلى المعادى من خبيثين الاوناس
انا نحرت اللى يحملون زومى = والى حملنا زومهم ما بها باس
عن ديره الحقران حنا نشومى = وغذاى (1) فقش التوم ما فك له ناس
رجال ربعى بالمجالس كتومى = شيخ على صعبات الافكار مفراس
اللى ضرب فى مخلبه ما يقومى = علف عليه الطير فرح وقرناس
(1) فقش النوم : كنايه عن انهم رعاه اغنام الذي هرجوا به .