قصة صنتیان السویط مع جاره الخالدی
من قصص إكرام الجار عند العرب
هي مواقف بها من شيم العرب الأصيلة والنبيلة ، والتي تتوارد بين قبيلة وأخرى وتتفاوت في الشهرة وذيوع خبرها ، وما نريد إلا توثيق تلك المآثر والمناقب والتي تحث على الطيب ، والبعد عن الردى
فی سنة 1318هـ – 1902م کان الشیخ جعيلان بن نايف بن سويط امیر قبیلة الظفیر .القصة حدثت بين الشیخ عبدالله بن منديل شيخ العمور من بنی خالد الذين كانوا مجاورين لآل سویط و بين ضاري بن صنيتان بن نایف السویط.
عبدالله بن منديل الخالدی عقيد و فارس مغوار كان ابن منديل شيخ فخد العمور من بني خالد وقد قام بغزو أحد القبائل ومعه جمع من " الظفير " من ضمنهم " ضاري بن صنيتان السويط " ابن أخ شيخ القبيلة و كان ضاري شاب حديث السن. وبعد أن عاد " ابن منديل " منتصرا ومعه كثير من الغنائم نشب خلاف بين قائد الغزو " ابن منديل " وبين " ضاري بن سويط " وتسارعت الأمور فقام ضاري بقتل " ابن منديل".
وكان لهذه الحادثة وقعا مدويا في نفوس آل سويط واعتبروها عارا يلطخ السمعة ويمس الكرامة فلم يجدوا بدا من قتل ابنهم القاتل غسلا لهذا العار. وأمر الشيخ جعيلان أخاه " حمود السويط " بأن يقوم بقتل " ضاري " . ونفذ حمود هذه المهمة الصعبة.
الشاعر إبراهيم بن جعيثن وهو من أهل سدير يقول :
الطايلة غدى بها السويطي صنيتان
من دون جاره صار للشر ماحي
يوم انتهى فرخ من الوكر سكران
صاده حمود وبرقعه واستراحي
وانشد من المشهد الياقصر برزان
وما حدرت نبعه وقصر بن ضاحي
ولقد ذكر الشيخ عبدالله بن خميّس في كتابه شعراء آخرون
هذه القصة مؤيدين ومشجعين قال أحدهم :
عيال الصويط اللي لهم ذكر وأفنان ×× أفعالهم تذكر ولاهي خفية
بالجار ما ساقوا محاسير وأثمان ×× ذبحوا ولدهم مثل ذبح الضحية
الحثربي فكوه من سبع سلفان ×× وذود الفراوي جابليا دعيه
كما قال شاعر الظفير في الوقت الحاضر شباط الظفيري:
ذبحة ولدهم بالتواريخ ترسم ×× اللي عرف تاريخهم ما نساها
ذبحوه عند الجار قبل يتفلهم ×× وجلوا عن الكبد العذية صداها
ومر بذبحه والده ما تهضم ×× صويطات ساقت جارها من ضناها
وقال الشمالي عاتبا على شخص سكت على اهانة جاره ويذكره بفعل صنيتان ابن سويط:
ماتقعدك نية صنيتان من راس
اللي نفل تال العرب واول الجيل
ابن سويط عرب الاجداد والساس
قشع ذرى راسه عن القال والقيل
وخذوا معطرة النمش كل نوماس
ولولاه تخبر قيل هذي تهاويل
المصادر :
- مخطوطة تحفة المشتاق لابن بسام
- خزانة التواريخ النجدية في الجزء الثاني ، وذلك من تاريخ ابن عيسى للمؤرخ ابراهيم بن صالح بن عيسى
-ذكرها أيضا منديل بن فهيد الأسعدي في كتبه بسرد روائي مع بعض الشواهد التي لا تختلف كثير عما أوردته مسبقا