" وين ربعي وين غلمان الظفير "
-مرضي العرار .
الشاعر مرضي العرّار هو ابن العقيد الشجاع والقاضي العارفه " شويطر العرّار ابن واسم الرسيمي الظفيري " ، والعرّار هو لقب لشويطر وقصة اللقب كما يُقال هو ان بن سويط اراد ان يغزو على قوم فخالفه الرأي شويطر ، وانسحب من جيش ابن سويط وغزا قوم اخرين فكسب منهم ابلاً كثيره ، فسُمّي العرار من ذلك اليوم واصبح لقباً له ولذريته .
اما حديثنا اليوم فهو عن الشاعر العذب مرضي بن شويطر العرار ، تميّز رحمه الله بجزالة الشعر ، وسداد الرأي ، والشجاعة والاقدام مع اللين والرحمه ، وقد كان كثير السفر والترحال ، ومن اخباره انه عندما كان مقيماً في الاردن في عام ١٩٣٠ م تقريباً ، اخذه الشوق والحنين لابناء عمومته الظفير .. فقال قصيدته المشهورة نذكر منها بعض الابيات :-
ياقلب ياقلب العنى ما تهيدي
عند السويط معلقٍ تقل بشطان
صبرت انا والصبر ماهو مفيدي
كني غشيشٍ حارب الرعي مرضان
اقصى الضماير غادياتٍ هميدي
ودمعي تنثّر فوق خدّي والاوجان
قلبي مع اللي يبعدون الشديدي
اهل بيوتٍ شمّخٍ تقل جيلان
والشوزني بايمانهم له رعيدي
صقّارةٍ بطيور حرٍ وشيهان
ودوم الليالي عندهم تقل عيدي
زودٍ على لحم الحباري بخرفان
رفاقةٍ يـا قِشرهم للضديدي
ذبّاحةٍ لعيالهم عند جيران
همّي عليهم كل يومٍ يزيدي
وابكي على ورثات نايف وسلطان
فهود الرجال اللي خبرهم بعيدي
لاكفكفوا ظفره ودِوّه بـ عبدان
اخوان رِدة كاسبين الحميدي
اهل البويت اللي على دور حمدان
والا الضويحي مبردٍ للحديدي
الحكي ياقف لا وصل للحجيلان .
- والقصيدة أطول من ذلك ، من أرادها كامله يجدها في ديوان شعراء الظفير صفحة ٤٣٩ .
—
ومن ابياته التي قالها في غربته متوجداً على جماعته :-
اشهد ان الاجنبي ماهو بخير
عزتي له ما يلاقي له وقار
لو يفرّش مقعده زل وحرير
لا يجونه ولا يصير الْه اعتبار
وين ربعي وين غلمان الظفير
اذكر الله كنّهم صطرة حرار
وين خالد شوق من لبسه حرير
اقطم الجنحان عجلٍ بالطيار
مايَعدْل الميل يا كود البعير
وما ينقّز بالعصا كود الحمار .
-
وله قصيدة يمدح فيها ربعه الرّسمه " عيال العود " ، ويسندها على بدر الضويحي " ابوعزيّز " :-
يابو عزيّز حريبك ينلعن حيّه
عدّي مع اللي حضور ولو انا غايب
شريت لي بندقٍ محلا مراميّه
ابغى اتقلّد بها لا قبقب الخايب
حنا لكم كردتن بالضيق مشريّه
ربعٍ تعرفوننا من خلقة الشايب
رجّالنا ينطح العشره هي النيّه
وان حظّبتنا اللوازم مابنا هايب .
-
وكان رحمه الله يتميز بالجرأة والشجاعة والقصيد العذب ، ومن اشهر ابياته هي التي قالها عندما كان معتلي جبل سنام اللذي يقع في شمال الكويت :-
ياسنام الضلع ياليتك اخوٍ لي
لانخاف ولا نذّل من الجموعي
الضحى من اليوم ناخذ من يهلّي
ما حلا بصويحبي دقّ الردوعي
لي عشيرٍ مافتح عدله يجلّي
ماتخطّى بالبلد زين الطبوعي
ليت خلي بالشفايف مرخصٍ لي
يابعد من هي على نجعه تسوعي .
-
ومن ابياته التي تدل على لطفه ورحمته هي التي قالها مخاطباً بها ابناء عمومته عندما ارادوا ان يرغموا احدى بناتهم على الزواج من ابن عمها على غير رضى منها .. فقال :-
يالسوالم اطلبوا ربٍ كريم
خلوا البنت اليتيمه في هواها
لعنبوكم ماهو من قل الحريم
مابقى من عمرها شييً وراها
ميبسينٍ قلبها يبس الصريم
حارقينه لين لعّنتوا ثواها
من يريد الاجر ونهور النعيم
يترك الانثى ولا ياخذ خطاها.
-
ومما قال أيضاً :
الشواعير من جيلي تخورج
كما يخورج خرب من حراره
والجراد الحمر جاكم مطورج
قد مشى الجند واعجبني صفاره .
—-
هذه بعض قصائده التي استطعت جمعها ، ونتمنى تزويدنا بقصائد هذا الشاعر الجزل في التعليقات ،
رحمه الله الرحمه الواسعه وادخله في فسيح جناته .
المصادر :-
⁃كتاب الذكريات الخالدة لـ شباط الصميدي
⁃كتاب تنوير المسير لـ عبدالله العسكر
⁃كتاب شعراء الظفير لـ محمد مهاوش
⁃وايضاً اعتمدنا على الموروث الشعري القبلي
—