" الحنين الى القبيلة "
في احدى الأيام حصلت مشكلة أدّت الى جلاء بعض الافراد من فخذ بني حسين من الظفير ، وكان من ضمنهم الشاعر شلاش بن محمد الحسيني ، وذهبوا الى التومان من قبيلة شمّر الكريمة ، فاكرموهم واحسنوا اليهم كما هي عادة العرب ، وبعد قرابة عامين من الجلاء ارسل الشاعر الى قومه ابياتاً تعبّر عن حنينه لهم وايضاً فيها ثناء على التومان وحسن جيرتهم .. فقال :
يا راكبٍ من عندنا فوق ثنتين
ثنتين عقب حيالهن شددني
يامسندي ياشوق من دقّة العين
بالك تحالا النوم وان غبت عنّي
سلم على الحسنان منّي سلامين
وخبّرهم اني عايشٍ بالتّمنّي
ليّا ترى عن ضحكة السن عامين
والقلب عيّا من العنا يرجهنّي
ولوّي مع التومان لا جاهم البين
قصيرهم كنّه عليهم يمنّي
اهل رباعٍ شيّدت للهظالين
ذيدانهم بالخوف مايصفقنّي .
-
ومما قال ايضاً وهو في غربته :
ابي مع الحسنان والعمر فاني
صيّوري لقبرٍ غويطٍ وينسد
ربعي هل الجمع الكبير الموالي
عسرين لامن سال بدٍ على بد
شهودي المطران واهل الشمالي
هرجٍ وكيدٍ مــا ينقّض ليا رد .
( غويط : بمعنى عميق )
-
فلمّا وصلت هذه القصائد الى قوم الشاعر ، اجتمع كبار بني حسين وذهبوا الى الشيخ جعيلان بن نايف ابن سويط وطلبوا منه السماح لابناء عمومتهم بالرجوع اليهم ، وقد تم لهم ذلك .
-