موقع قبیلة الظفیر العام و آل سویط الخاص

" الفارس لهاب الكِخِر " 
-
هو الفارس والشاعر لهاب بن صيّاح بن ناجي الكِخِر من الخميّس من الجواسم من ‎قبيلة الظفير . 

وُلِد رحمه الله في العقود الاخيرة من القرن التاسع عشر ميلادي تقريباً ، وقد كان من الفرسان البارزين في قبيلة الظفير ، وشارك في العديد من المعارك الضارية أبرزها معركة القصير الشهيرة ، وبرز دوره فيها حيث استبسل في الدفاع عن ابناء قبيلته الى ان أُصيبت قدمه في هذه المعركة . 

ومما قال في رجله المصابه ، ومفتخراً بانه يحمي قومه في الكر والفر : 

يابنت رجلي مهي عذروب 
أهوش وربعي مقفّيني . 
-
وكان رحمه الله كريم النفس وصاحب نخوة ومُرؤة ، ومن اخباره واشعاره أن الشاعر علي بن شعيبان ارسل اليه قائلاً :- 

يا فاطري زينة المحلاب 
ما روّحوها السواريحي 

ياليتني من عرب كسّاب*١
يوم ارقب الرجم واصيحي

انخاك يا موّرد الهيّاب 
وين انت يا لهاب وضويحي*٢ 

{ *١ كساب هو : كسّاب العفيصان الجاسمي }
{ لهاب هو : لهاب بن صياح الكخر الجاسمي }
{ ضويحي هو : ضويحي بن حركان الجاسمي } 
-

فأجابه شاعرنا لهاب الكخر قائلاً : 

يا راكب اللي يتوامنّي 
عصيان اهلهن محاقيني

سلّم على اللي نشد عنّي 
قلّه ترا البعد ناحيني

ادري بعبوري مع البنّي 
ولا لي خويٍ يخاويني 

بالقاع انا قاصرٍ فنّي 
على الرّمك نقضي الديني 

ياليت رجلي تعاونّي 
آتيك ما عاد تاتيني . 

-

وقال في مدح محمد بن مرشد الدخاني الجاسمي : 

صندوق قلبي يا معزّي شقوقي 
يامن يخيط القلب عن ماجرى فيه 

وا حــن قلبي حنّة الخِلْج نوقي 
على عديمٍ يمّ صيدا محاريه 

ليته عضيدي فوق بنت السبوقي 
يفرح بنا الصيّاح لا قَل واليه .
-

ومن ابياته العذبه هي التي قالها في محبوبته ، ويقال ان اسمها " قهوة " :- 

ياراكبٍ من فوق حمرا تزومي 
بعيدة المصباح للي تنصّاه

سلّم على زين النبا والعلومي 
اللي سميّه بالفناجيل عدّاه 

جدّه وبِدّه دايمٍ بالسمومي 
من فوق كور الهجن للقفر يرعاه 

نخيت أنا لزّام* واهل الرشومي 
ونخيت انا الطمّاح وايضا هل الجاه 

وا عيني اللي كن فيها الهزومي 
يابو لطيّف* دبّره وشهو ادواه . 

{ لزّام هو الشيخ لزام بن ظاهر اباذراع }
{ ابو لطيّف هو : الشاعر الكبير سند الحشّار } 
-

وقال رحمه الله بعد ان فقد فرسه في اخر حياته : 

مريت مربط سابقي ثم فزّيت 
ولاني بحال مدودية والسروحي 

ابي عليها ساعةٍ قبل انا ميت 
لابـد بالايـام عمري يروحي 

يــامــا حـلا مركاضها يوم لزّيت 
لاهي من الطفقات ولاهي لحوحي 
-

تُوفيَ رحَمهُ الله بعد أن عُمّر طويلاً في عام ١٩٦٤ ميلادي ، نسأل الله له الرحمه والمغفرة وطيب المثوى . 

-