من قصص البادية المؤثرة هي قصة " نبوة بنت محمد الذياب الحسيني .. التي توفيت ابنتها " بَنّة الشبلي الحسيني " ودفنوها بالقُرب من الجليدة والجليدة هي من قلبان فخذ السعيد من الظفير ..
فتأثرت الأم بوفاة ابنتها وحزنت على فراقها حزناً شديداً واصبحت لاتفارق قبر ابنتها ، وقد انشدت أبياتاً تعبّر فيها عن حزنها وشوقها لإبنتها التي أصبحت تحت التراب .. فقالت :-
على الجليدة قاعدة لي نديبه
جروحها كبر السماوات والقاع
جروح بنّة في ضميري مصيبه
جروحها ما يرقعه كل رقّاع
ماهي دويجٍ وسط نزلٍ تجيبه
ماخفّقت بالليل والناس هِجّاع .
-
وانتشرت هذه الأبيات فكان كل من سمعها تأثر بها ، وقد جاوبها ابنها سليمان الشبلي بابيات لكي يخفف عنها حزنها .. فقال :-
ما ينشرى من حِط حدر النصيبه*١
ياناس ليت الموت للترف بيّاع
لاسوق ذودي والذلول النجيبه
وابيع عمري له لو العمر ينباع
لو هو بهوشٍ بالتفق لج لاجيبه
وأصيح للعوجان* ويجيون فِزّاع .
{ *١ النصيبه هي : شاهد القبر .. فيتمنى الشاعر لو أن الموت يبيع له اخته لكي يذهب بها الى امه }
{ العوجان : هم بني حسين من الظفير جماعة الشاعر }
رحمهم الله جميعاً واغدق عليهم من نعيم جناته .