قـــبيلــة الــظـــفير ودورها في نشـاة دولة بن صــباح في الـكـــويــت
في سنة 1128هـ/1715م كانت قبيلة الظـفير سببا لرحيل أل الصباح حكام الكويت
الحاليين من منطقة (الصبية) -التى وصلوا اليها بعد هجرتهم من الهدار بنجد - والاستقرار
في الكويت وقد اورد المؤرخ الكويتي حسين الشيخ خزعل هذه الواقعه كالتالي:
لما علمت قبيلة الظفير باجتماع ال الصباح في الصبية سارت لغزوهم وكان زعيم قبيلة الظفير انذاك
هو الامير / شهيل بن سلامة بن مرشدبن سویط
وفي اثناء سيرهاالقت القبض على احد رجال ال الصباح وعزموا على قتله غير ان ذلك
الرجل توسل اليهم واقسم ايمانا مغلضة على ان لايخبر احدا بامرهم وبنيتهم بالغزو على ال صباح
ومن معهم فوثقوا بقوله واطلقوا سراحه.وماكاد ذلك الرجل يفلت من ايديهم حتى سار مسرعا الى قومه
فقصد ديوان كبيرهم وهو من اسرة الجلاهمة من ال صباح ويدعى (دولة) وخاطبه بالشعر الاتي ملمحا
في الامر تلميحا خوفا من ان يحنث في يمينه
عمر الغليون يادوله
ترى دنياك معلومه
اني حلفت بالله مااقوله
فانتبه دوله مع بقية من كان معه في ذلك المجلس الى اشاره الرجل وعلموا انهم سوف يصبحون بغزو
من قبيلة الظفير واسرعوا جميعاالى تلرك الصبية وقصدوا محل مدينة الكويت وسكنوها بعد ان استاذنوا
امير بني خالد واستحصلوا على موافقته فطابت لهم بها الدار واستقر بهم المقام واخذت
تتوافد عليهم الناس من البلاد الاخرى من عرب وفرس حتى اصبحت دولة قائمة.
انتهى...
ومن هنا يتضح مدى القوة والسطوة التي وصلت اليها قبيلة الظــفير والتي كانت تنتقل من اعلى نجد
الى الشرق الى اقصى الشمال الشرقي وكانت تحركاتها سريعة مباغته ولذلك سموا بالشعطان
وكذلك اطلق عليهم " اهل السبيب المتدلي والضعن المفلي " وذلك لبسالتهم وسعة بلادهم في ذلك الوقت ...