" معطي الخلفه والسعدونيه "
_
الرجل النبيل ؛ سلمان بن قويبر العلجاني من مشاهير قبيلة الظفير ، كان من أكرم اهل زمانه رحمه الله ، وكانوا يأتون اليه المحتاجين من شتى البقاع ، ويرتحلون وينزلون بجانبه حيث ما حل وارتحل لما له من عطاء باذخ وكرمٍ واسع وذكرٍ شائع ، ومع هذا كان رحمه الله لايحب التظاهر انما كان يفعل مايفعل ابتغاءاً لما عند الله .
ومن قصصه المشهوره واخباره المذكوره
أنه عندما ارتحل الى الجزيرة الفراتيه بسبب المحل الذي أحل في بادية قبيلة الظفير ، بينما كان سلمان في احدى المرات يدرج ناقته امامه صادفه رجل من قبيلة شمر لم تسبق له رؤيته ، فسأله الشمري هل تدلني على سلمان بن قويبر ؟ فأجابه سلمان قائلاً : ما حاجتك بسلمان ؟ قال إن اخبار كرمه وصلتني وانا محتاج واريد أن اطلبه المساعده .. فقال بن قويبر : لن تجد سلمان من بين تلك البيوت الكثيرة ولكن خذ هذه الناقة وهذه العباءة ..
فشكره الرجل واخذ الناقه وتوشح العباءة وذهب الى جماعته وحكى لهم موقف هذا الرجل النبيل فقالوا له ان الرجل الذي قابلته هو سلمان بن قويبر العلجاني الظفيري وهذه هي عباءته .. فأُطلق على سلمان المثل :
( معطي الخلفه والسعدونيه )
تُوفي رحمه الله وتسلسل من هذا الرجل الشهم الكثير من الفرسان الشجعان والكرماء نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :
الفارس المشهور مضحي السلمان العلجاني ( اخو جروه ) .
والفارس المعروف طلّاع بن جعيل السلمان العلجاني ( عضّاض الخيل ) .
والفارس الكريم حسن السلمان العلجاني .. الذي ضُرب فيه المثل بالكرم فقالوا ( ياملا خدامه حسن ) يقصدون الابل .
رحمهم الله برحمته الواسعه واسكنهم الفردوس الأعلى .
-