و في یوم الجمعة السابع عشر من شعبان المکرم : وفد علی مولانا الشریف من الشرق ابن سویط سلامه بن مرشد شیخ آل ظفیر قتلة بني الحارث و معه حريمه و هودجین معلقة بريش الأنعام الأسود في صفة معجبة أحدهما أکبر من الآخر و لما وصل دار السعادة نزل عن ناقته و نحرها علی قواعد العرب کما قال الشاعر : (إذ ابن ابي) موسی بلالاً بلغته ... فقام بفاس بین وصلیک جازر .
و کان المذکور قد قتل السيد زين العابدين بن عبدالله بن حسن لما خرج إلی نجد مغاضباً لمولانا الشريف سعد ، و أراد آل عبدالله الخروج إلیه زمن الشريف برکات ، فما أمکن ذلک حتی دخل هذا المدخل ، فأکرمه مولانا الشريف ، و استسمح له الأشراف ، فسمحوا له بعد أن جاء إليهم بنفسه و حريمه ، و أنزله مولانا الشريف بالأبطح ، و أقام بمکة إلی أن أخذ خطوط موالينا الأشراف و رجع ./
المصدر : کتاب منائح الکرم في أخبار مکة و البيت و ولاة الحرم / لعلي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري (1057_1125 هـ) / دراسه و تحقيق : الدکتورة ماجدة فيصل زکريا